1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة - تكثيف الجهود لمساعدة المدنيين ودعوة جديدة لوقف القتال

١٧ نوفمبر ٢٠٢٣

"أوقفوا القتال للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان"، يقول نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وتتواصل الجهود لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة. بينما هناك انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بعد السماح بدخول وقود الديزل إلى القطاع.

https://p.dw.com/p/4Z6j6
مستشفى الشفاء في غزة (10.11.2023)
مستشفى الشفاء في غزة (10.11.2023)صورة من: Khader Al Zanoun/AFP

جدد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الجمعة (17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) الدعوة إلى "وقف إنساني لإطلاق النار" للسماح بإيصال المساعدات إلى 2,2 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزةفي خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
 وقال مارتن غريفيث في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "سموها ما شئتم، لكن الطلب بسيط من وجهة نظر إنسانية. أوقفوا القتال للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان". وتابع نائب الأمين العام للأمم المتحدة "نحن لا نطلب المستحيل"، مضيفا "إننا نطالب باتخاذ الإجراءات الأساسية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين ووقف مسار هذه الأزمة". 
 كما دعا غريفيث إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة دون شروط.
 وقُتل في غزة حوالى 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، حسب ما قال مسؤولون في القطاع الذي تديره حماس.
 وقُتل حوالى 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في إسرائيل خلال الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس عبر الحدود في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتم احتجاز حوالى 240 رهينة، وفق مسؤولين إسرائيليين.
 وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة وفاة 24 شخصًا في مجمع الشفاء في قطاع غزة خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء منذ بدء الجيش الإسرائيلي اقتحام المستشفى قبل ثلاثة أيام.

ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها. وتوقفت الجمعة عمليات تسليم المساعدات إلى قطاع غزة بسبب نقص الوقود في القطاع، وفقًا للأمم المتحدة التي تخشى من "خطر المجاعة الفوري" لسكان القطاع المحاصرين. وتضيق إسرائيل الخناق بدباباتها على مدينة غزة ومستشفياتها بشكل خاص، لا سيما مستشفى الشفاء التي تتهم حماس باستخدامه لأغراض عسكرية.

مارتن غريفيث: "سموها ما شئتم .. أوقفوا القتال للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان .. نحن لا نطلب المستحيل". صورة من الأرشيف
مارتن غريفيث: "سموها ما شئتم .. أوقفوا القتال للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان .. نحن لا نطلب المستحيل".صورة من: Martial Trezzini/dpa/Keystone/picture alliance

تواصل الجهود لمساعدة غزة
وفي إطار مساعدة المدنيين في غزة، وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إلى القاهرة مساء اليوم الجمعة، قادمة على رأس وفد بطائرة خاصة في زيارة لمصر في إطار جولة تقودها إلى الأردن لبحث آخر التطورات في قطاع غزة. وتلتقي فون دير لاين الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث آخر التطورات في قطاع غزة، كما تبحث ما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي لمساعدة مصر خلال الفترة القادمة.

وقالت المصادر إن فون دير لاين ستتوجه برفقة الوفد المرافق لها، إلى مطار العريش لمتابعة المساعدات الإنسانية والإغاثية والتي يقدمها الاتحاد الأوروبي لدعم أهالي قطاع غزة وإجراءات إيصالها عبر معبر رفح الحدودي.

وقالت مصادر أخرى اليوم الجمعة إنه من المتوقع أن يجتمع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مع أقارب رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس، وبشكل منفصل مع وفد فلسطيني يضم بعض الأشخاص من غزة. ومن المقرر أن يعقد الاجتماعان يوم الأربعاء في الفاتيكان.

وذكر بيان للديوان الأميري اليوم الجمعة أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي التطورات في غزة.

من جانبه دعا ولي عهد البحرين اليوم الجمعة حركة حماس إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في غزة، ودعا إسرائيل في المقابل للإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

انقسام إسرائيلي حول السماح بدخول الوقود إلى غزة
وتسود حالة من الغضب داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بعدما قررت إسرائيل السماح بدخول كميات محدودة من وقود الديزل إلى قطاع غزة لأغراض إنسانية.
وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على منصة إكس إن قرار السماح بدخول شاحنتي وقود يوميًا إلى قطاع غزة "قرار غير قانوني"، ودعا إلى إحداث تغيير بمجلس وزراء الحرب الذي اتخذ القرار. وطالب سموتريتش بأنه يلزم تمثيل كل حزب في الحكومة، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، بمجلس وزراء الحرب.

ويتألف مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، والسياسي المعارض بيني غانتس وعضوين ليسا لهما حق التصويت، وقد تشكل بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب على غزة.

وذكر وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، أن عمليات تسليم الوقود تعني إعطاء إسرائيل للعدو "هدايا إنسانية". كما انتقد السياسي المعارض أفيغدور ليبرمان التدابير الأحادية الجانب، قائلًا إنه لم ترد بادرة إنسانية من أولئك الذين يحتجزون الرهائن في قطاع غزة.

ويهدف وقود الديزل إلى ضمان توفير إمدادات طاقة للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والحيلولة دون تفشي الأوبئة. وبعد الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس على إسرائيل الشهر الماضي، قطعت الحكومة الإسرائيلية إمدادات الطاقة والوقود عن قطاع غزة. وتخشى إسرائيل بحسب تصريحات مسؤوليها من إمكانية استخدام الوقود من قبل حماس "لأعمال إرهابية أخرى".

يشار إلى أن حماس حركة فلسطينية إسلامية متشددة مسلحة، يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها "منظمة إرهابية".

م.ع.ح/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)